أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت بلاصي - انتعل حذائا ولكني على يقين بانني مقتول














المزيد.....

انتعل حذائا ولكني على يقين بانني مقتول


صفوت بلاصي

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 05:10
المحور: الادب والفن
    


في الواقع انت فعلت بي كل ذلك , فاسمح لي ان اعاتبك كما لم اعاتب احدا من قبل .. فانا لم يسبق لي ان اعاتب احدا ً, حتى امي لم اعاتبها لانها اتت بي بغير ارادتي الى هذا العالم , حتى الله لم اعاتبه لانه سياخذني بغير ارادتي .
لكنك كنت اهم من في حياتي , لدرجة انني حين احمل قلما ً ... فانا لا اكتب ليقرأ الناس ولكني اكتب لشخص واحد بالذات ... لتقرأه وحدك دون جميع الناس !!!
فتلك الورقة البيضاء تجعلني اتنفس بعمق وانا امسك القلم لاسكب نفسي فوقها صدقا ً بديهيا ً.. بداهة الموت .
وهل هناك اكثر من الموت في حياتنا ؟ ام ان حياتنا نفسها قد تصبح احيانا اكثر من الموت ؟!
وحياتي تبدو لي احيانا كالموت ... فالموت يصبح في عيني فجأه كالامل الوحيد في ان احيا .
انت الموت الوحيد الذي اماتني الى حد الموت ... وانتي الموت الذي ارى فيه املا للحياة , فيك ومنك الم عميق يصل الى اعمق ما يمكن ان يصل اليه اي سكين .. والتفت حولي باحثا عن غيري ممن يحملون في ظهورهم مثل ذلك السكين ... لكني لم اجد كائن يحمله بمثل طريقتي .
كنت ادرك بعقل مختلف غير ذلك العقل الذي يرغبون ان افكر به بان هناك نبضاً غير نبض القلب ...وان حجم حياتي كلها قد لا يكون الا خفقة حقيقية واحده انجح بالامساك بها من بين ملايين الخفقات غير الحقيقية ... عن يقين كنت ادرك هذه الحقيقة , ومع ذلك استطعت ان تحول هذا الكم الهائل من اليقين الى شك هائل لا يتسرب اليه شك .
حولتني الى جثة مقتولة جسدا وعقلا .... وانني مخطيء ... واراني امشي في الشارع احمل قلما .. انتعل حذائا ولكني على يقين بانني مقتول .
ها انا اشد جسدي المقتول من تحت التراب لاجدك كرعب , كمن يرى الموت وجها لوجه .
هناك الكثير لم اقله لك .





#صفوت_بلاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يستعيدون بناء النكبات في ذاكرتنا
- بيسان الأمس ..... أم جعفر اليوم
- إلى انثى كانت تستحق !!!
- رذاذ القهوة
- حذاء ومبادرة عربية
- على طريقتي الخاصه
- خربشات
- اليسار ... مره اخرى
- أكثر ما يروعني .. أن لا أكون جديرا- بآلامي !
- رمضان ... استعباد الفقراء
- ماذا بقي لها لنسلبه ؟
- درويش في ذمة الفقراء
- الخيام الإسمنتية
- لتتحرر المرأة من المرأة أولا ً
- المرأة في المشهد الفلسطيني
- يساري من بلادي العربية
- قرأت لك


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت بلاصي - انتعل حذائا ولكني على يقين بانني مقتول